هل يُمكن أن تكون الحياة من اللطف الذي يجعلها تشفق على أحزانك ومصائبك لتريحك قبل أن تلفظ أنفاسك الأخيرة تعبًا وحزنًا؟ هل يُمكن أن تشفق الحياة على مَن تبقى منهم وتنجدهم من هذه المكائد التي أحاطت بهم؟ محمد وكريم ومدحت، بقايا شباب ما طمحوا في الحياة سوى لنجاحٍ يدفع بهم صوب السطح، وكان جزاؤهم هو غدر الحياة بهم وسلبهم حيواتهم واحدًا تلو الآخر، وكان السطح الوحيد الذي طفوا عليه، هو سطح مجرى المياه كجثث هامدة.
حارة الجزار : فريق العو - المهمة الثالثة > اقتباسات من رواية حارة الجزار : فريق العو - المهمة الثالثة > اقتباس
مشاركة من blou ayes
، من كتاب
