ريشارد كلايدرمان، وهو يداعب بأصابعه المفاتيح البيضاء والسوداء، فينطلق منها نغم يتلاعب بأحاسيسها، يرقص بسعادة في صدرها، وفي لمحة يبكي بين حناياها، أبهرها أن يكون لأصابع الإنسان كل تلك القدرة على الإبداع، تبدو وكأنها تتصرف وحدها، دون أن ينظر إليها، أو يوجهها. هذا ما كان يصوِّره لها عقلُها الطفولي، ولم يتغير الأمر كثيرًا حتى الآن، فما زالت مشاهدة العازفين تبهرها وتسحرها.
مشاركة من Doaa Saad
، من كتاب
