علمت دومًا أن أسوأ ما جرى لأبنائي أني كنت لهم أبًا، ولعل أفضل ما أقدمه لهم هو الرحيل، لم أقسُ على أيهم يومًا، لا أذكر أني صفعت ولدًا أو زعقت بوجه بنت، ولا أدري أيضًا إن كنت حنونًا بالقدر الكافي، المؤكد أني لم أضرهم وكذا لم أنفعهم، أنا مجرد قارب قديم، مكسور المجدافين، مهترئ الشراع، يحملهم وسط بحر الحياة، وقفزهم منه يزيد فرصهم في بلوغ البر.
مشاركة من Omar Abdulrahman
، من كتاب
