في السّيطرةِ عليها والحدِّ من قدراتِها، أرى في تقدّمِ العُمرِ مرحلةً لتقييمِ العلاقاتِ والأفكارِ والمبادئِ الممسوخةِ الّتي كانت حقلًا مُزهِرًا لغيرِها وحقلَ ألغامٍ أُلقِيَتْ فيه، وعلامةَ تميّزٍ لتحديدِ علاقتِها بالمحيطِ البيولوجيّ والنّفسيّ والاجتماعيّ، فهي من ناحيةِ الخصوبةِ قد تكونُ انتهت تمامًا، غيرَ أنّ خصوبةَ الحياةِ والفكرِ لديها لم تتوقّفْ، بل لا تنتهي أبدًا، وتُكمِلُ دورتَها نحو الأفولِ بكلِّ ما فيها من حياة، مُؤمِنةً بالدّورةِ الكاملةِ للموجودات. وبينَ الحالةِ البيولوجيّةِ والنّفسيّةِ تترنّحُ المرأةُ مع تقدّمِ العُمرِ لتواجهَ اصطداماتِ الواقعِ مع ما تملكُهُ من إيجابيّةٍ تجاهَ الحياة، ومع ما يُريدُهُ المجتمعُ منها، في أن
ليس في النصّ ما يكفي من جسد : إثنوغرافيا ذاتيّة جمعيّة للنساء > اقتباسات من كتاب ليس في النصّ ما يكفي من جسد : إثنوغرافيا ذاتيّة جمعيّة للنساء > اقتباس
مشاركة من sahar samhan
، من كتاب