انحطَّ مصطفى على الدكة لا يحير جوابًا: «ترا عزرائيل أقرب لنا من حبل الوريد، في دقيقة تغمض عينيك وتروح ويبقى ذنبها في جنبكَ. سكينة أم أولادك عارفة، وكلنا عارفين، لا تضيع عليك آخرتك حرمة».
على سُفرة الغداء الممدودة على أرض الخارجة المفتوحة للسماء، وأمام صواني العيش باللحم المُتَوَرِّدة الحواف والمفروشة باللحم المفروم والكراث والطحينة، وأمام درزن أولاده، وبحضور ثلاثة من أخوته، وقبل أن يمدّ مصطفى يده، «قُمْريَّة من صلبي ولدت في فراشي من فرح الجارية».
مشاركة من Khaled Gowaily
، من كتاب