وامتدادًا لهذه الإسقاطات الدينية على شخصيَّة هؤلاء الأشقياء، فقد أذهلني أنني اكتشفت أن عددًا كبيرًا من آلاف الأضرحة التي أُقيمَت في قُرانا المصريَّة لأولياء الله تضمُّ تحت قِبابها عَددًا كبيرًا من هؤلاء الأشقياء! وهكذا أصبح بعض أولاد الليل -بعد موتِهم- ملجأً للقاصِدين، ووسيلةً لقضاء الحاجات، وبابًا لِمَلَكوت السَّماء يُنذَرُ له ويُتَوَسَّل به، وتتعلَّق بقداسته القلوب. ليس هذا فقط، بل إن بعض بنات الليل قد نِلنَ أَيضًا هذه المنزلةَ الغريبة، ومنهنَّ "الست ظريفة"، التي بدأت بائِعَةَ مُتعَةٍ في سوق البَغايا، وانتهت "شيخة" من مشايخ منفلوط!.
أفيون وبنادق - سيرة سياسية واجتماعية لخط الصعيد الذي دوخ ثلاث حكومات > اقتباسات من كتاب أفيون وبنادق - سيرة سياسية واجتماعية لخط الصعيد الذي دوخ ثلاث حكومات > اقتباس
مشاركة من Khaled Gowaily
، من كتاب