«إنّ أفراحي هنا كبيرة لأنّها في غاية البساطة، مصنوعة من عناصر خالدة: هواء صافٍ، وشمس، وبحر، وخبز حنطة. وعند المساء، يحّدّثني، وهو جالس أمامي، سندباد بحري رائع، يتحدّث ويتّسع العالم كلما تحدّث. وأحيانًا، عندما لا تسدّ الكلمة حاجته، ينتصب قافزًا ويرقص. وعندما لا يكفيه الرقص نفسه، يضع السانتوري على ركبتيه ويبدأ بالعزف.
«أحيانًا، يعزف لحنًا وحشيّا، فتحسّ بأنّك تختنق، لأنّك تفهم فجأة أنّ الحياة تافهة وبائسة، غير لائقة بالإنسان. وأحيانا يعزف لحنا مؤلما، فتحسّ بأنّ الحياة تمرّ وتنساب كما ينساب الرمل من بين الأصابع، وبأنّ الطمأنينة لا وجود لها.
زوربا > اقتباسات من رواية زوربا > اقتباس
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب