حين تنظر بتمعن إلى لغة الخطاب المستخدمة منذ اتفاق أوسلو، ربما حتى قبل -لكنها تصاعدت بعد أوسلو بشكلٍ واضح- ستجد أنها كلها متعلقة بتنازلات إسرائيل. «تنازلات».. «ستقدم إسرائيل تنازلًا..» وبعد ذلك سيكون هناك سلام. إن كانت هذه هي نقطة انطلاقة المحادثات، فلن تكون هناك مصالحة. «لقد احتللت منزلك؛ لكنني سأكون طيبًا معك وسأسمح لك بأن تعود وتأخذ بعضًا من أغراضك إلى منزلك الجديد». لا يمكن أن نسمي هذا تفاوضًا من شأنه إنهاء النزاع. في الحقيقة، قد يكون هذا الحوار أكثر إذلالًا من احتلال المنزل في المقام الأول.
عن فلسطين > اقتباسات من كتاب عن فلسطين > اقتباس
مشاركة من FATIMA ZAHRA TIGHANIMINE
، من كتاب