عبرت عما جال عندي وصال علي، لو تكررت اللقاءات في الآتي، قَدْر الماضي، لو تجاورت الأوقات المتباعدة وعشت ما عشته من قبل فما هو إلا نزر لا يشفي الغليل!
سألتني صاحبة لي مطلعة على أحوالي، ملمة بعنصر اشتياقي:
«كيف يدوم العشق مع غياب المعشوق؟».
واجهتها صامتًا، حائرًا، ما من إجابة مقنعة، شافية، شرعت في القول إن حضورها مع البعد يكون أحيانًا أقوى من تجسدها الحسي عند دنوي وتنسمي شذاها وارتشافي، وإن اشتياقي مع القرب يتأجج، وقد يقع مني الشرود والفتور، غير أني لزمت السكون، كيف تتلقى هذا عني؟
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب