في الإسكندرية رجوعًا، وفيما الفنان يحاول هضم الإهانة، سيقرّر أنه لا يحب الكاريكاتير، وأنه خُلق ليكون فنانًا تشكيليًا، مغرمًا بالألوان والظلال والسريالية والمفاهيم المعقدة، وستبدأ فكرة المستطيلات، والتي نبتت لديه من نهر النيل، تلح عليه الآن وهو شارد أمام بحر الإسكندرية، حتى تصبح ثيمة متكررة في غالب معارضه التي سيقيمها لاحقًا، يرسم أشياء شديدة الارتفاع؛ ظلال تتحرك في ضوء البدر، آباء يحملون أبناءهم على أكتافهم، نساء يلبسن كعوبًا عالية، أطفال برقاب شامخة مثل الزرافات، أشباح من فرط طولها تميل على بعض، دائمًا تميل على بعض، دائمًا أبدًا، بسبب الطول البالغ، يكون الإنسان آيلًا للسقوط وعرضة للتهدم.
ديوك وكتاكيت > اقتباسات من رواية ديوك وكتاكيت > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب