يظنون ظنًا أنهم تركوا الشهوات والمعاصي، وواظبوا على الطاعة بعد المعرفة، وأنهم يعملون بما يعلمون. واظبوا على الطاعات الظاهرة، ولكن قلوبهم مازالت ملوثة بصفات مذمومة من حسد، وشح، وغيبة، وكره، وكبر، وطلب للمناصب، والعلاء في الدنيا، وتمني السوء للمنافسين، وطلب الشهرة والجاه، فلم يتفقدوا قلوبهم.
مثال:
فهؤلاء مثل إنسان أصابه مرض جلدي مثلًا، وليشفى منه يحتاج إلى أخذ دواء مر، وأيضا إلى طلاء الجلد بمرهم. فلو وضع المرهم على الجلد دون أن يأخذ الدواء فلا شفاء له. وهؤلاء يطلون المرهم على الظاهر، ويتركون المرض بالداخل دون دواء. لأن طلاء المرهم أسهل بالطبع من أخذ الدواء المر.
برفقة أبي حامد الغزالي : إصلاح القلب > اقتباسات من كتاب برفقة أبي حامد الغزالي : إصلاح القلب > اقتباس
مشاركة من ام مهند. الحاج
، من كتاب