التاريخ لا يكتب كل شيء، والشخصيات العادية نادرًا ما تظهر على صفحاته، الكلام كله عن الشخصيات الكبيرة، عن الأبطال والمؤثرين، بينما تنقل الدراما صورة شاملة، تجمع بين الأبطال والناس العادية، بل إن إضافة الدراما الحقيقية في تحليل الشخصيات عمومًا، وفي اكتشاف الإنسان بكل تناقضاته، في اللون الرمادي، وليس في الأبيض والأسود، الذي يطبع الشخصيات في كتب التاريخ يهتم المؤرخ أكثر بالحدث وبالنتيجة، ولكن كاتب الدراما يسأل عن دوافع السلوك، وعن طبيعة الشخصية، وعن لحظات التحول يتوقف كاتب الدراما طويلاً عند الظروف والملابسات، وعند الإنسان ككائن معقد، لا يمكن تلخيصه في سطرين، أو في معركة حربية انتصر
إلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة > اقتباسات من كتاب إلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة > اقتباس
مشاركة من عبدالقادر صديقي
، من كتاب