إلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة > اقتباسات من كتاب إلى صديقي الشاب: أوهام وحقائق الفن والكتابة > اقتباس

وبينما يعد تدخل المؤرخ بالخيال اختلاقًا ونقيصة، بل وجريمة في عمله، فإن الخيال يزين الكتابة والأفلام، ويضيف إليها، ويمنح الحياة للتفاصيل.

‫ وبينما يقال إن المؤرخ يتحرى الموضوعية النسبية، فيجب ألا يترك وثيقة أو دراسة تتعلق بموضوعه، حتى لو كانت ضد موقفه، فإن الرواية والفيلم هما سرد ذاتي ومنحاز تمامًا، من الألف إلى الياء.

‫ لدينا إذن مصطلح يحاول أن يزاوج بين نقيضين: سرد حر، وسرد محدد بمنهج ووثيقة، راوٍ منحاز مطلبه الجمال، ومؤرخ يريد أن يكون موضوعيًّا، ومطلبه الأساسي البحث عن الحقيقة.

هذا الاقتباس من كتاب