وسوف نرى أن ايفان كرامازوف يذهب أبعد من هؤلاء الثائرين أيضاً لم كل هذا العنف، إذا جاز التعبير؟ ذلك أن الطبيعة إذا كانت فوضى من القوى العمياء، فإن الإنسان هو أيضاً نتاج طارىء لهذه القوى، ودمية في أيديها تلهو به كما تشاء، عرف ذلك أم لم يعرفه وهذا يعني أن الإنسان لا يملك الحرية إنّ «الحتمية المادية» بقوانينها الطبيعية التي لا تلين، وقضائها الأعمى الذي لا يرحم، لهي نكران مطلق للحرية، ونكران لشخصية الإنسان بالتالي بلى، لو أن اللّه موجود، «فالكل إرادته إذن»، بحيث لن تكون هناك حرية أيضاً، لأن إرادة الإنسان لن تجد لها مسرحاً ومجالاً؛ إنه يصبح
مشاركة من DEMON
، من كتاب