أتمنَّى لو كنتُ قادِرًا على أن أموءَ غضبي
مثلما تَفعَلُ القِطَطُ بِحُرِّيَّةٍ فوق الأرصفة
أو أُغَنِّيهِ كما تفعلُ العصافيرُ كلَّ صباح
من فوق شجرة أو شُرفَةٍ مفتوحة.
لكني أستنشقُ غُبار اليوم الرَّماديَّ
وأبتَلِع -رغمًا عني- كلَّ الكلمات التي
أقسَمتُ بالأمس أن أَبصُقَها
في وجوهٍ تُعيدُ الظُّهورَ من حولي
كُلَّما هَمَمتُ بالغوصِ
في أحلامٍ زرقاء جديدة
أبتَلِعُها رغمًا عنِّي…
مُتجاوِزًا مَذاقَ التِّكرار،
وكونها بذلك تصبح جُزءًا منِّي،
أتركه ينسابُ إلى ذاتي
مثل سُمٍّ لا مَفرَّ من شُربِه طواعِيَةً
مشاركة من إخلاص
، من كتاب