مدينة لا تليق بموتي > اقتباسات من كتاب مدينة لا تليق بموتي > اقتباس

أتمنَّى لو كنتُ قادِرًا على أن أموءَ غضبي

‫ مثلما تَفعَلُ القِطَطُ بِحُرِّيَّةٍ فوق الأرصفة

‫ أو أُغَنِّيهِ كما تفعلُ العصافيرُ كلَّ صباح

‫ من فوق شجرة أو شُرفَةٍ مفتوحة.

‫ لكني أستنشقُ غُبار اليوم الرَّماديَّ

‫ وأبتَلِع -رغمًا عني- كلَّ الكلمات التي

‫ أقسَمتُ بالأمس أن أَبصُقَها

‫ في وجوهٍ تُعيدُ الظُّهورَ من حولي

‫ كُلَّما هَمَمتُ بالغوصِ

‫ في أحلامٍ زرقاء جديدة

‫ أبتَلِعُها رغمًا عنِّي…

‫ مُتجاوِزًا مَذاقَ التِّكرار،

‫ وكونها بذلك تصبح جُزءًا منِّي،

‫ أتركه ينسابُ إلى ذاتي

‫ مثل سُمٍّ لا مَفرَّ من شُربِه طواعِيَةً

مشاركة من إخلاص ، من كتاب

مدينة لا تليق بموتي

هذا الاقتباس من كتاب