هناك حرارة الصوت الذي يؤكد درجة الوحشة بالتكرار الملحّ لكلمة «إملوا»، وهناك أيضًا هذا الالتباس والتداخل بين المخاطب والمخاطب. من الذي يتكلم؟ هل هو الشاعر ينادي على القتلى؟ هل هم قتلى شاتيلا ينادون الفلسطينيين الذين رحلوا؟ هل هم الفلسطينيون الذين رحلوا يخاطبون من بقي؟ هل هم اللبنانيون الذين تحالفوا مع الفلسطينيين ثم تُركوا لمواصلة المواجهة وحدهم؟ ليس الغموض هنا مجانيًّا، ليس لعبة تقنية هوجاء بل هو مصدر أساس من مصادر الدلالة والبلاغة في النص، إذ إن هذا التعدد والالتباس يبقي النص مفتوحًا على مواقع مختلفة تشترك جميعًا في الشعور بالوحشة والعري وفجيعة الفقد.
صيادو الذاكرة > اقتباسات من كتاب صيادو الذاكرة > اقتباس
مشاركة من خديجة مراد
، من كتاب