وليس لكَ عندي إلَّا ما تُحِبُّ!
في كتابِ العِقدِ الفريدِ لابنِ عبد ربّه:
عاتب رجلٌ صاحبه، وأطال، والصَّاحبُ صامتٌ لا يردُ،
فقال له: ما لكَ لا تردُّ؟!
فقال: إن أجبتُك، أجبتُكَ بما تكره، وليس لكَ عندي إلَّا ما تُحبُّ!
يا صاحبي: لن تعرفَ أصدقاءك في أوقات الرخاء،
أوقاتُ الشِّدَّة حقّاً ستخبرُك بهم!
والنُّبلاء أجمل ما يكونون في لحظاتِ الخِصام!
وقديماً قالت العرب: لا تأمن لأحدٍ حتَّى تُخاصِمَه!
فإن خاصمتَه فلم تهُن عليه فهذا هو صاحبُك!
وإن خاصمتَه ففجرَ في الخصومة فهو لم يكن يوماً صاحبُكَ!
مشاركة من Huda
، من كتاب