وهل بلاءُ النَّاسِ إلَّا في النَّاس؟! في كتاب سِيَر السَّلفِ للأصبهانيِّ: قال إبراهيم بن أدهم: من أراد الرَّاحة، فليُخرجِ الخلقَ من قلبه حتَّى يستريحَ! يا صاحبي: وهل بلاء النَّاس إلَّا في النَّاس؟! فمن وعاها فقد استراح وأراح! إنَّ النَّظر لما في أيدي النَّاس يُفسد عليك الاستمتاعَ بما في يديك! وانَّ ملاحقة عثراتِ النَّاس يشغلك عن ملاحقة عثراتك! وإنَّ الاهتمام بتفاصيل حياة النَّاس، ما يلبثُ أن يُنسيك حياتك! ولو اشتغل الإنسان بتطوير نفسه، بدلَ مراقبةِ النَّاجحين، وذمِّهم، وادِّعاء أنَّه لم يأخذ فرصته، ربَّما سبقهم وفاقهم، وبوقتٍ وجهدٍ أقلَّ من الانشغال
مشاركة من Huda
، من كتاب