في كتابِ مكارمِ الأخلاقِ للخرائطيِّ، قال طوق بن مُنبِّه، دخلَ عليَّ ابنُ سيرين وأنا مريض، فقال لي: اِذهبْ إلى فلان الطَّبيب يعالجك، ثم قال: لا، اِذهبْ إلى فلان فإنَّه أمهر في الطِّب منه! ثم قال: أستغفرُ اللهَ، أراني قد اغتبتُه! يا صاحبي: إنَّ للغِيبة وجوهاً لا ينتبه إليها النَّاس فانتبه أنتَ! يقول أحدهم: فلانٌ طيِّب لكنَّه! إنَّه يمهِّدُ للغِيبة! يقول أحدهم: ما ظننتُ أن يفعل فلان كذا! غيبةٌ في زيِّ التَّأسُّف! يقول أحدهم: الله لا يبلانا فلان فعل كذ! غِيبة في زيِّ تزكية النَّفس! ومن الغِيبة كذلك إطلاق النِّكات على أهل
مشاركة من بيان الموسى
، من كتاب