قال الخليفةُ: يا أبا حازمٍ أوصِني!
فقال له: إيَّاكَ أن يراكَ لله حيث نهاكَ، أو يفقدكَ حيث أمركَ!
يا صاحبي: اُنظُرْ دائماً إلى موضِع قدميك!
إن كنتَ حيث يرضى الله فأقِمْ، وإن كنتَ حيث يغضبُ فغادِرْ،
كانت العرب في الجاهلية تقول: العبُدُ لا يكون إلَّا في أمر سيِّده!
فَكُنْ عبداً لله كما يتطلَّبُ مقام العبوديَّة، في أمر سيِّدك!
وإنَّ الإنسان لو صَال وجَال، وذهبَ وأتى،
فلن يشعر بالحُرِّيَّة إلَّا إذا كان عبداً لله!
مشاركة من kawtar Katy
، من كتاب