يا صاحبي: القلوب أوعيَة ما يُصَبُّ فيها!
فإن صببْتَ فيها الدُّنيا ماتت وصارتْ كالحجارة،
وإن صببْتَ فيها الآخرة لانتْ وكانت كالعسل المصفَّى،
ولا شيء أنفع للقلوب من عبادة الخلوات،
ذاك أنَّه لا يُرتجى فيها إلَّا وجهه،
وكلُّ عبادةٍ أُريد بها وجه الله ألانت القلب ونظَّفته،
فإيَّاك أن تُجمِّل عباداتك للناس، وتخرِّبها لله،
مشاركة من حنان
، من كتاب