قال أبو حازم المَدينيِّ:
إذا رأيتَ ربَّك يُتَابعُ نعمه عليكَ وأنتَ تعصيه، فاحذرْ!
يا صاحبي: ليس الخوفُ أن يحرمكَ اللهُ وأنت تُطيعه،
وإنمَّا الخوفُ أن يعطيك وأنت تعصيه!
أن تسقط من عينه سبحانه فلا يردُّك بالابتلاء كما يردُّ أحبابه،
أن تُحدِثَ معصيةً فيعطيك نعمةً،
أتعرف ما اسم هذا؟!
إنَّه الاستدراج والإملاء الذي يقول فيه ربُّنا في كتابه:
﴿سَنَستَدرِجُهُم مِن حَيثُ لا يَعلَمونَ*وَأُملي لَهُم إِنَّ كَيدي مَتينٌ﴾
مشاركة من صابر عبد النبي
، من كتاب