اكتشفت أن للألم قدرة هائلة على إعادة تشكيلنا. وأن الليالي الطويلة التي نبكي فيها بحرقة دون أن يسمعنا أحد، أو يحتضننا أحد، نستيقظ في الأيام التالية وقد تبدل شيء فينا إلى الأبد. تختلف بعده ملامحنا وعيوننا وشكل ابتساماتنا، وخطوط وجوهنا. وكأن الدموع صهرتنا وأعادت تشكيلنا في قوالب جديدة.
بعضنا يُصب في قالب المرارة، ويدور مع الدائرين في دائرة الأذى. والبعض الآخر يتشكل في صورة جديدة أكثر طهرًا وزهدًا بعد أن تزال منه الشوائب والأوهام. ويتحرر من المسلمات.
سيدة القرفة > اقتباسات من رواية سيدة القرفة > اقتباس
مشاركة من علاء الدين مصطفى
، من كتاب