قلت: ما بقي شيء في المشفى يساعد الناس على الحياة، أنا فررت منه كي لا يقتلني قهري. صار المشفى خرابة وأكثر، يسرح فيه الجنود الاسرائيليون ويمرحون، لقد دخلوه، وعاثوا به خراباً وتنكيلاً بالجرحى ومرافقيهم، وبالنازحين إليه من الأهالي، لقد قتلوا من قتلوا، وأسروا من أسروا، وطردوا من طردوا، وهجّروا من هجّروا من النازحين إليه. لم أرَ توحشاً كما رأيت.
مشاركة من Wafa Bahri
، من كتاب