وبكيت أكثر عندما سمعت الضابط يطلب من أحد جنوده أن يصور سريرًا في قبو المشفى ينام عليه حارس المستودع، أبو شهاب عادة، ويقول لجنوده متفاخراً: هنا ينام السنوار. ولعل هناك سريراً آخر بالجوار ينام عليه محمد الديف..
ويقول لهم: اهتفوا باسم إسرائيل، لأنكم وصلتم إلى حيث ينام السنوار، والديف، وهنا- من قبل- كان ينام ياسرعرفات وزياد نخالة، وأحمد ياسين، وأحمد سعدات، والرنتيسي.. ويغص حلقي بالبكاء العميم لأنني أعرف من سماهم، أعرف كيف عاشوا في سجونه، وتحت الإقامة الجبرية، وفي المنافي، وفي المطاردة.
مشاركة من Wafa Bahri
، من كتاب