وهذا الصمت المريب المخيف الذي يركض هنا وهناك وقربي وبعيداً عني، أهو صوت من خروا على وجوههم وظهورهم، و أقدامهم وأيديهم، وعلى الحجارة والأسلاك، وقرب البيوت والأسيجة، وفي الشوارع والأزقة، وفي الرماد ومستنقعات الماء الآسن، وقرب جداول مياه المجارير ذات الرائحة الشيطانية، وتحت مزاريب المطر، وطي الحفائر، وبين قطع البلاستيك والباطون وقضبان الحديد والألبسة التي هبطت من فوق الحبال عنوة، وأكياس النايلون المتطايرة التي محت ألوانها حتى صارت بلون الغبار؟
مشاركة من Wafa Bahri
، من كتاب