‫ أنا أشعر، إذن أنا موجود. دعِ الفقر يَشحَذ، والتبدّل المناخي يُطبَخ على نار الجحيم الهادئة. ودعِ العدالة الاجتماعية تغرق في حبر مفكريها. أنا سأكون ناشط المشاعر، الروح المناضلة الصادحة، أحارب بالدموع والآهات في سبيل تشكيل المؤسسات حول ذاتي الهشة. هويتي هي كنزي الثمين، ملكيتي الوحيدة، بابي الوحيد على الحقيقة الأزلية. وعلى العالم بأسره أن يحب ذاتي ويرعاها ويحصنها من الأذى كما أفعل أنا. إن لم تبارك الجامعة هويتي، تمنحها المصداقية وتمنحني بالتبعية ما أحتاج إليه لرعايتها، فسألقي بنفسي على صدر نائب الرئيس وأبكي حرقةً على طيّة صِداره وبدموعي أبللها. من ثم سأطالب باستقالته.