وﷲ الذي خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان ولا يصح لنا أن نتصوره مقيدًا بالزمان والمكان، ولا بقوانين الزمان والمكان وﷲ هو الذي خلق قانون السببيَّة، فلا يجوز أن نتصوره خاضعًا لقانون السببيَّة الذي خلقه وأنت بهذه السفسطة أشبه بالعرائس التي تتحرك بزمبلك، وتتصور أن الإنسان الذي صنعها لا بد هو الآخر يتحرك بزمبلك. فإذا قلنا لها: بل هو يتحرك من تلقاء نفسه قالت: مستحيل أن يتحرك شيء من تلقاء نفسه. إني أرى في عالمي كل شيء يتحرك بزمبلك وأنت بالمثل لا تتصور أن ﷲ موجود بذاته دون موجِد. لمجرد أنك ترى كل شيء حولك
مشاركة من Bassant El baradei
، من كتاب