الكلامُ أناقةٌ أيضاً!
قالَ الإمامُ الذَّهبيُّ في كتَابه سِيَر أعلام النُّبلاء:
سِلاحُ اللئامِ قبحُ الكلام!
يا صاحبي: كان الصالحون يتخيَّرُون ألفاظَهم كما يتخيَّرُون ثيابهم،
لأنَّهم كانُوا يعرِفُون أنَّ الكلامَ أناقةٌ أيضاً!
قال المُزنيُّ: سمعني الشَّافعيُّ وأنا أقول: فلان كذَّاب!
فقال لي: يا أبا إبراهيم، أُكسُ ألفاظكَ أحسنها،
لا تقل: فلانٌ كَذَّاب، ولكن قُلْ: حديثه ليس بشيء!
وكان اللُغويُّ البارع «ابن جنِّيٍّ» أعور العين اليمنى،
وحين ترجمَ له ياقوتُ الحمويِّ، لم يقل: كان أعور،
وإنَّما قال: كان ممتَّعاً بإحدى عينيه!
مشاركة من حنان
، من كتاب