ياااه، كم صرخت بهم عطفاً عليهم، كم قلت لهم، وكم رجوتهم، وكم بكيت في حضرتهم، وكم صارحتهم بأنني ما عدت طبيباً، فأنا الآن مثلهم تماماً، لا حول لي ولا قوة، فلا شيء بين يديّ، لا أمتلك شيئاً، فماذا أفعل بهذه الأقدام والأصابع والأيدي التي تتدلى من الأجساد، لا يمسك بها سوى بعض أطراف الجلد، والعظام التي كسرت وتشظّت كسورها، والدم الذي يسحّ منها؟
مشاركة من Wafa Bahri
، من كتاب