وبالمثل، لا يمكنك رصد الشمس وأنت فوقها، ولكن يمكنك رصدها من القمر أو من الأرض.. كما لا يمكنك رصد الأرض وأنت تسكن عليها.. وإنما تستطيع رصدها من القمر.
لا تستطيع أن تحيط بحالة إلا إذا خرجت خارجها.
ولهذا ما كنا لنستطيع إدراك مرور الزمن لولا أن الجزء المدرك فينا يقف على عتبة منفصلة وخارجة عن هذا المرور الزمني المستمر (أي على عتبة خلود).
ولو كان إدراكنا يقفز مع عقرب الثواني كل لحظة لما استطعنا أن ندرك هذه الثواني أبدًا ولانصرم إدراكنا كما تنصرم الثواني دون أن يلاحظ شيئًا.
مشاركة من Bassant El baradei
، من كتاب