سهر بينوكيو تلك الليلة حتّى رأى أنّ الليل قد انتصف بالفعل، رغم أنّه كان ينام عند حلول العاشرة وهكذا تمكّن من صنع ست عشرة سلّة بدل الثماني فقط التي كان يصنعها ذهب بعدها إلى سريره واستغرق في النوم تهيّأ له بعدما نام أنّه يرى الساحرة في منامه رآها جميلة مبتسمة، فقبّلته وقالت له: – «أحسنت يا بينوكيو! لقد سامحتك بفضل قلبك الكبير الطيّب، لقد عفوت عن كلّ حماقاتك التي ارتكبتها حتّى الآن فالأولاد الذين يعينون والديهم بمحبّة وإخلاص، ويساعدونهم على بؤسهم ومرضهم، يستحقّون كلّ الشكر والمديح والمحبّة، حتّى إذا لم نكن نعتبرهم مثالاً كاملاً عن الطاعة وحسن السلوك
مشاركة من Mohmaed-malek
، من كتاب