أيـًّا كان البيت الذي ضم طفولته فلا شك ترددت فيه ولو لمرة واحدة كلمة «عيب» فأدرك منها معنى «الخجل» وأشرق في ذهنه معنى «الضمير».
وأيـًّا كانت المدرسة الابتدائية التي دخلها وهو صبي فلا شك قابل فيها ولو أستاذًا واحدًا ضرب له المثل في استقامة الخلق وصبر الشريف على الشدائد لا يذل ولا يخون.
وأيـًّا كانت الجامعة التي التحق بها وهو فتى فلا شك أنه رأى فيها - ولو على وجه واحد - معنى التبتل للعلم والإخلاص له وكراهية الجشع والدناءة.
مشاركة من Khaled Gowaily
، من كتاب