فالبلوريتاري (أو العامل) إنسان حر؛ لأنه لم يعد مقيدًا بالأرض كما كان في أيام العبودية الإقطاعية ولا مرتبطًا بأي قرارات عن عمله أو تصريحات عن أصله فهو محرر من قيود جميع نقابات العمال وهو سيد نفسه ويستطيع أن يتصرف في شخصه وفي قوته العملية وفي مهارته كما يشاء، ولكنه إذا لم ينجح في بيع قوته العملية باعتبارها سلعة فلن يكون أمامه سوى سبيل واحد ألا وهو الموت جوعًا، نعم هو يتمتع بنعمة الحرية بيد أنه لو قيد له أن يحاول استخدام تلك الحرية في أي غرض آخر غير بيع قوته العملية فسيحكم عليه بمجاعة أبدية.
مشاركة من Khaled Gowaily
، من كتاب