لكن أين بقية الجسد، لقد مزقت الطلقات جسده وحولته إلى أشلاء، حينها وقف منير، وأفرغ كيس الطحين في الأرض؛ ليجمع أشلاء أخيه بداخله، وقام ومشى بخطا ثقيلة والكيس يقطر دمًا، وبينما كان فايز يستمر في النظر حوله رأى صديقه أيمن قد استشهد أيضًا، لكنه ما زال يحتضن الكيس الذي ظفر به، فأخذ فايز الكيس وحمل أيمن هو وبعض الأشخاص، وذهبوا به إلى خيمته؛ ليسلموا أهله جثة الشهيد والكيس الذي يدمي مودِّعًا صاحبه، عاد فايز إلى ابنته لا يدري هل يحزن على أصدقائه؟ أم يسعد لنجاته؟ أو يشعر بالخزي؛ لعدم إيفائه بعهده لابنته بصنع الخبز لها؟ لكن الأكيد أن المشاعر في
مشاركة من محمد مصطفى خميس
، من كتاب