دارت مناقشة بين الطلاب في المدرسة التوفيقية الثانوية وبين أحد المدرسين الإنجليز، عن موعد جلاء الإنجليز عن مصر والاستقلال للمصريين وفاءً لوعود إنجلترا، فكان رد المدرس الإنجليزي مفسرًا سياسة إنجلترا بكل وضوح، أنه أخذ قلمًا ورسم صورة على أحد جدران المدرسة وكان يضغط على القلم بشدة، وعندئذٍ سأل تلاميذه هل تستطيعون إخراج هذه الصورة من الحائط دون أن تحدثوا به أي ضرر؟ فكأنه أراد تشبيه الاحتلال بتلك الصورة وإخراج الإنجليز من مصر كمحاولة إخراج الصورة من الحائط، ولا يتم ذلك إلا بتدمير مصر وإتلافها، ومن هنا أدرك التلاميذ مغزى هذه المناورة وفهموا ما يرمي إليهم مدرسهم
مشاركة من محمد محمد ابراهيم حسن
، من كتاب