كنّا واثقين من الحياة، الآن أتمتم: «أكثر ممّا يجب»، واثقين من صبانا، وفرحنا، وطريقنا، وبيتنا، وواثقين أنّه لا وجود لكلمة الانكسار. وكنّا نمشي في الشوارع متشابكي الأيدي كأنّ تشابكها لن يفكّه غير الموت، والموت كان مجرّد كائن بعيد وغامض، ولا داعي لإزعاج الفرح بالتفكير فيه. كان البيت لنا، لم يخامرنا أدنى شكّ في ذلك، الأرائك والأسِرّة والمخدّات والشبابيك ومقابض الأبواب وكاسيت سوني وحقائب المدرسة، كانت كلّها تنتمي لنا. لم يخامرنا الشكّ، لم نرتَبْ لحظة، وحين تتلاصق خدودنا على سجّادة الصالة العتيقة كي نتخيّل ممالك الجان على ثريّات السقف، كان هذا هو الرضا
نَارِنْجَة > اقتباسات من رواية نَارِنْجَة > اقتباس
مشاركة من Ashwaq Abdullah
، من كتاب