وخرج السلاح السوڤيتي من المنطقة، وأصبحت أكتوبر آخر الحروب، وأصبح خيار الحرب بين العرب وبين إسرائيل غير وارد، فالسلاح السوڤيتي وحده هو السلاح الذي استطاع به العرب أن يدافعوا عن أنفسهم وباختفاء خيار الحرب المحتملة فقد اختفى خيار السلام الممكن، لأن السلام بدون خيار الحرب لا يكون سلاما والمفاوضات ـ أي مفاوضات في الدنيا ـ مرهونة بموازين قوة وما لم يكن في مقدور أي طرف من الأطراف أن يقول على مائدة المفاوضات «هذا هو الحد الأدنى لما أستطيع القبول به، وما لم أحصل عليه هنا فسوف أحاول ذلك بوسائل أخرى» ـ فإن هذا الطرف عليه أن يتفاوض إلى الأبد، وبغير
مشاركة من Shady Elsherbiny
، من كتاب