أنَّ من يفقد عزيزًا، أو يُبتلى بخسارةٍ كبيرة، يرمي بثقله على فراش الإيمان الوثير. لربَّما تعود هذه النزعة إلى الشعور بالخواء بعد امتلاء! لربَّما ينسى الإنسان حاجته إلى الإيمان حين يكون قويًّا، ولكن لا يلبث الألم أن يُنزله على ركبتيْه حيث يتذكَّر أنَّه أضعف من أن يقف وحيدًا، وأنَّه لا بدَّ من كتفٍ حنونٍ يحمل معه وجع عشوائيَّة هذه الحياة، واحتمال سقوطنا في أيِّ لحظةٍ من قمم الفرح أو حتى الرتابة. فالرتابة تصبح قمَّةً أيضًا حين نسقط منها إلى حضيض الخسائر.
ميثاق النساء > اقتباسات من رواية ميثاق النساء > اقتباس
مشاركة من Anwaar Hararah
، من كتاب