بنات في حكايات > اقتباسات من رواية بنات في حكايات > اقتباس

انتهى شهر العسل بين غمضة عين وانتباهتها، ولكن هذا هو الحال دائمًا مع كل الأوقات الجميلة، اختصرناه في أسبوعين؛ من أجل أن تتسنى لي العودة في ميعاد انتهاء أجازة نصف العام؛ لأبدأ الترم الثاني من الدراسة في الموعد المحدد لها.

استقبلتني زميلاتي في المدرسة بترحاب شديد وأشواق وقبلات، كأنني غبت عنهن لمدة عام، وطبعًا بدأ الاحتفال بالسؤال التقليدي: يا ترى إيه أخبار الجواز؟...

ضحكنا جميعًا ملء شدقينا وكل واحدة تتذكر أيام زواجها، وما وقع لها من مفارقات ومطبات، واستغربت فعلًا من كم التحسرات، التي أطلقتها كل واحدة، وهي تتذكر الحب في أيامه الأولى، قبل الأولاد والروتين والطبيخ والغسيل، وتمنيت أن انتهى أنا نهاية مختلفة؛ حتى لا أكون واحدة من هؤلاء، اللاتي يقتل الزواج أحلامهن.

بدأت أنا في سؤالهن عن أحوال المدرسة والطالبات، وعما إذا كان قد جد جديد من أحداث في المدرسة عمومًا... وجلست أستمع إلى نشرة أخبار مطولة لكل كبيرة وصغيرة، حدثت في أثناء غيابي وكلي آذان صاغية، حتى قطع علينا جلستنا الممتعة صوت جرس الحصة، فانطلقت كل واحدة منا إلى فصلها..

مشاركة من المغربية ، من كتاب

بنات في حكايات

هذا الاقتباس من رواية