التدوينة الأخيرة > اقتباسات من رواية التدوينة الأخيرة > اقتباس

لقد جُنَّت الفردوس بالفعل! الفجائع تأتي متلاحقةً كأنها أمواج البحر، وقد رأيت كثيراً منها حتى باتت لطماتها غير مفجعة على الإطلاق، صرت أستقبل الحوادث الجنونية فأعجب لها ساعة، ثم أجدُني أنغمس في مزيدٍ من الحزن والوحدة، لم أعُد أنهار ولا أفقد صوابي كما كنت أفعل في الماضي، فقد عايشت وحوش الحزن والوحدة.. حتى ألفتها مع الأيام.

ربما لم أعُد أبحث عن السعادة كما كنت في السابق، وإلا فكيف لم أذهب لرؤية "إيماهو" منذ خروجه من السجن؟ كيف أسعد وقد استعدت حبيباً لكي أفقد الباقين؟! كيف أفرح لرؤية "إيماهو" وأنا أجدُ على هيئته آثار الشقاء الذي يلاقيه الآن "ميلزو" الجسور وكذلك المعلم "ماهيزو" الغارق في الأحزان ..

مشاركة من المغربية ، من كتاب

التدوينة الأخيرة

هذا الاقتباس من رواية