معالم المشروع الحضاري في فكر الإمام الشهيد حسن البنا > اقتباسات من كتاب معالم المشروع الحضاري في فكر الإمام الشهيد حسن البنا > اقتباس

• ومن كلمات الامام البنا الجامعة .. وذات المغزى .

--------------------------------------------------------------

1 – عن الإسلام الثورة :

" إن الإسلام ثورة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني .. يزلزل الأوضاع الفاسدة ، ويحطم صروح البغي والعدوان الشامخة ، ويجدد معالم الحياة وأوضاعها ، ويقيمها علي أثبت الدعائم . إنه ثورة علي الجهل .. وثورة علي الظلم بكل معانيه : ظلم الحاكم للمحكوم ، وظلم الغني للفقير ، وظلم القوي للضعيف . وثورة علي الضعف بكل مظاهره ونواحيه : ضعف النفوس بالشح والإثم ، وضعف الأبدان بالشهوات والسقم .. " .

2 – وعن تحرير مصر ابان الاحتلال البريطانى لمصر :

" أيها المصري ، أيتها المصرية ، أيها الشرقي ، أيتها الشرقية ، علَّموا أولادكم منذ نعومة أظفاركم أن يكرهوا وأن يمقتوا وأن يلعنوا الإمبراطورية البريطانية ، كما يعلَّم الآباء الانجليز أبناءهم أن يحبوا إمبراطوريتهم . تصرفوا بطريقة تجعل علي الانجليز أن يواجهوا قلوبًا تكرههم ، وألسنة تلعنهم ، وأيادي تذبحهم .. وإنه لا باب للحرية سوي باب العداء الصريح لبريطانيا ، والإعداد الكامل والجهاد الواثب ، ومرحبًا به ؛ ليحق الحق ويبطل الباطل ، ولو كره المجرمون ! " .

3 – وعن إنقاذ فلسطين :

" إن فلسطين هي قلب الشرق النابض ، وموطن مقدسات مسلميه ومسيحييه علي السواء . وإن الشعب الفلسطيني هو من سلالة الصحابة الفاتحين .. وإن ثري فلسطين قد رُوي بدماء عشرات الآلاف من صحابة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم . وإن قضية فلسطين هي قضية العالم الإسلامي بأسره ، وهي ميزان كرامته ، ومقياس هيبته وقوته . وإن اليهود في فلسطين خطر داهم علي سياسة الشرق العامة ، ومطامعهم في الوطن القومي غير محصورة ؛ فهم لا يقتصرون علي فلسطين ، ولكنهم سيتحيفون الأرض من كل جانب ، وهم خطر علي وحدة العرب في الشرق ؛ لأنهم لا يعيشون إلا في جو التفريق ، وهم خطر داهم علي الشرق ، فهم قوم خُلُقُهم المال ، باعوا من قبل آيات الله بثمن قليل ، ولا يزالون يبيعون الأخلاق بثمن بخس . وإن الصهيونية ليست حركة سياسية قاصرة علي الوطن القومي لليهود أو الدولة المزعومة بالتقسيم الموهوم ، ولكنها ثمرة تدابير وجهود اليهودية العالمية ، التي تهدف إلي تسخير العلم كله لحكم اليهود ، ومصلحة اليهود ، وزعامة مسيح صهيون ، وليست دولتهم التي يعبرون عنها بجملتهم المأثورة : " ملك سليمان إسرائيل من الفرات إلي النيل " في عرفهم إلا نقطة ارتكاز تنقض منها اليهودية العالمية علي الأمة العربية ، دولة فدولة ، وعلي المجموعة الإسلامية ، أمة بعد أمة . أما أمم العرب في أوروبا وأمريكا ، فقد تكفل الذهب اليهودي ، والإغراء الصهيوني بتوجيه زعمائها حيث يريد . وإن الانجليز واليهود لن يفهموا إلا لغةً واحدةً : هي لغة الثورة ، والقوة والدم .. " .

4 – وعن الوحدة العربية :

" إن قضية وحدة العرب هي أعدل وأنجح وأوضح قضية في التاريخ ؛ فمن البديهيات التي لا تقبل الجدل أن العرب أمة واحدة ، وأن هذا التعبير يساوي في أحقيته ووضوحه واستقراره في النفوس والأذهان قول القائلين : " السماء فوقنا والأرض تحتنا " ؛ فلقد اصطلحت علي تكوين هذه الوحدة العربية وتدعيمها كل العوامل الروحية ، واللغوية ، والجغرافية ، والتاريخية ، والمصلحية .. " .

5 – وعن تحرير الوطن الإسلامي :

" إن الوطنية هي فرض من الله ، هو الذي أمر به ، ,هي جزء من تعاليم الإسلام . ونحن لا نطيق أن يكون في أرض الإسلام مستعمر واحد .. ولذلك يعمل [الإخوان] بالنفس والمال في سبيل تحرير الوطن الإسلامي العام . إن الوطن الإسلامي لا يتجزأ ، وإن كل شبر فيه مسلم يقول : لا إله إلا الله ، أو رفعت عليه يومًا من الأيام راية الله – قد صار أمانة في يد المسلمين قاطبة ، ووجب عليهم أن يفدوا حريته بالنفوس والأرواح .. " .

6 – وعن الجهاد والاستشهاد :

" إن الأمة التي تحسن صناعة الموت ، وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة – يهب الله لها الحياة العزيزة . فاعملوا الموتة الكريمة تظفروا بالسعادة الكاملة ، رزقنا الله وإياكم كرامة الاستشهاد في سبيله .. " .

• وعندما سئل هذا الرجل الرباني الملهم ، الذي كان من أبرز مجددي الإسلام في القرن (الرابع عشر الهجري – العشرين الميلادي (- والذي أكرمه الله فاستجاب دعوته ، ورزقه كرامة الاستشهاد في سبيله - .. عندما سئل :- من أنت ؟؟ كان جوابه : " أنا :

• سائح يطلب الحقيقة .

• وإنسان يبحث عن مدلول الإنسانية بين الناس .

• ومواطن ينشد لوطنه الكرامة والحرية والاستقرار والحياة الطيبة في ظل الإسلام الحنيف .

• ومتجرد أدرك سر وجوده ؛ فنادي : { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } .

هذا الاقتباس من كتاب