السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس

كما ترك جمال عبد الناصر لمصر حائط الصواريخ الشهير على الحافة الغربية لقناة السويس، وكان وقتها أكبر حائط صواريخ في العالم، وأكثرها تطوراً وفي خلال الأسبوع الأول من تموز/يوليو عام 1970 جرى إسقاط 10 طائرات فانتوم إسرائيلية، فأطلق على هذا الأسبوع «أسبوع التساقط السريع للطائرات»، وقد أصبح يوم 30 تموز/يوليو، حيث تم إسقاط أول طائرتين، عيداً سنوياً لوحدات الدفاع الجوي المصري وبوجود هذا الحائط تم تأمين سماء مصر من غارات الطيران الإسرائيلي، وأصبح العبور للضفة الشرقية، وبدء معركة التحرير، مسألة وقت بل إن الفريق أول محمد فوزي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ثم وزير الحربية، بعد الحرب مباشرة، قد أكد في كتابه: مذكرات الفريق أول محمد فوزي: حرب الثلاث سنوات: 1967 - 1970: إن جمال عبد الناصر بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة كان قد صدق بالفعل على «أمر القتال» بحيث تبدأ معركة التحرير فور انتهاء وقف إطلاق النار يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1970، ذلك اليوم الذي صادف - لغرائب الأقدار - ذكرى الأربعين لوفاة جمال عبد الناصر، ما يؤكد أن ذلك التقدير كان سليماً - من ناحية، ومعنى ذلك أن «الانتظار» قد يكون سياسة قومية واقعية ومشرفة - من ناحية أخرى‏(8).

هذا الاقتباس من كتاب