عندما يموت الإنسان : هل ستحيا الإنسانية ؟! > اقتباسات من كتاب عندما يموت الإنسان : هل ستحيا الإنسانية ؟! > اقتباس

العالم يصنع الموت ويحاربه, يصنع الفيروسات ويفكر في إيجاد الحلول للقضاء عليها، العالم كله مذنب، والمذنب حقًا من يعتقد أنه بريء، البراءة تكتمل عندما تتساوى الحقوق بالواجبات هنا فقط! يمكن أن نتحدث عن العدالة.

قابيل أخ هابيل، وهابيل قد خلق كما خلقنا، كلنا واحد لا فرق يذكر، ولا خير يثمر, مازلنا نفكر بطريقة الإنسان البدائي الفكر والفعل, فنريد أن نقتص لموت هابيل الذي لم يأخذ أحد من أبنائه بثأره حتى الآن، والشيطان ينظر لنا باسمًا باقتراب بلوغه هدفه الأول.

لوسيفر ما زال يوسوس لقابيل وأبنائه لقتل هابيل عدة مرات في حرب لا ترّمُد ولا تخمد، وكأن الموت مرة واحدة لم يكن كافيًا، العالم يستعين بالعلم في تجاوز خيباته؛ فيفشل العلم ويخذله, العالم يستعين بقدرات الطبيعة الصامتة لتنقذه من الهلاك وتكن الطبيعة الصامتة أول الهالكين، العالم سيظل يدفع ثمن قتل هابيل حتى يبعث من جديد ليثأر من قابيل وأتباعه ، العالم لن يتخلص من الهلاك مازال دم كل هابيل مباحا على يد كل قابيل يترصد، لعالم لم يفكر بالطريقة الصحيحة والعودة للخالق الذي لا خالق بعده لتجاوز خيباته، بل مازال العالم يستنكر يواري سوءة أخيه، ويداري الخيبات المتتالية تحت ستار العلم والعقل ،العالم مازال يعظم دور قابيل ويستكمل ما بدأه، العالم ستهلكه هذه الذرات الفيروسية اللعينة التي نتجت عن فكر قابيل وأبنائه؛ حتى يرجع مرة أخرى لصوابه ومعرفة قدره وقدر من خلق هذا العالم .

هذا الاقتباس من كتاب