روما تيرمني > اقتباسات من رواية روما تيرمني > اقتباس

‫ أنصت إليها والدها كطفل وجل يشعر بالاستغراب، حملق في وجهها طوال المحادثة دون كلام، ثم انفرجت شفتاه قليلاً حتى كاد يبتسم، كأنه لا يصدق أنها ابنته وأنها نضجت إلى الحد الذي تستطيع نصحه فيه كبرت طفلته الشقراء الأثيرة ولم يشعر بأن الوقت مر وهو لم يعد ذلك الرجل القوي الذي حملها بين ذراعيه سعيداً بها، منتظراً بشوق أن تذهب إلى المدرسة كي تتعلم القراءة والكتابة، وأن تذهب إلى الجامعة كي تتعلم القانون، وأن تذهب إلى العمل كي تتعلم الحياة، ثم إذا بها ترحل عنه في لحظة خاطفة، قاطعة سلسلة أمنياته من أجل أن تبقى فقط على قيد الحياة وتعينه على البقاء.

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

روما تيرمني

هذا الاقتباس من رواية