أبناء رفاعة: الثقافة والحرية > اقتباسات من كتاب أبناء رفاعة: الثقافة والحرية > اقتباس

لا أتحدث عن روعة القصة القصيرة ولا عن إعجاز بنائها ذلك شيء لم يعد يحتاج إلى مزيد من الشرح والتحليل ولكني أتحدث عن القصة القصيرة حين تحتشد صفحاتها القليلة، وفي بعض الأحيان سطورها القليلة، بشحنة تفجر في نفس القارئ من الإحساس ومن الوعي ما قد تعجز عنه رواية طويلة أذكر جيدًا أني ظللت بعد قراءة قصة «نيمية»، عن ذلك الرجل الذي كان يبيع دمه للمستشفى مقابل قروش يعيش عليها وراح يحتج حين رفض المستشفى في النهاية أن يأخذ دمه لإصابته بالأنيميا. أذكر جيدا صرخة احتجاجه الأخيرة «نيمية إيه؟» وأذكر جيدًا أني بكيت.

‫لو أن قد كانت في القصة كلمة تفلسف واحدة، عبارة تزيد عن اللازم أو نهاية غير التي انتهت إليها لما تحققت صدمتها العبقرية تلك.

هذا الاقتباس من كتاب