الروح الثامنة > اقتباسات من رواية الروح الثامنة > اقتباس

اختلست ابتسامة لا مبالية من جعبة أحاسيسي المتنقلة، وكانت ليلة قضيناها وسط فرقعة الكؤوس والحديث عن الزبائن والسخرية من طراز ملابسهم مقارنة برواد المقهى في زمن آخر كانت وسط القاهرة فيه تعج بكبار الكتّاب والمثقفين والفنانين، وليس كما تبدو الآن.. كعاهرة أثقلت وجهها بالأصباغ الرخيصة، تنتظر على كرسي خشبي ذي مسامير بارزة لأول مدعي ثقافة يمر من أمامها.. تغريه بمستقبل عظيم وليالٍ صاخبة وشهرة تتعدى حدود القارة.. حين يكتشف كل أشباهه أنها خدعة.. وأنها كالنداهة.. تعدك ولا تفي.. تُشبعك غرورًا حين يصفق لك عشاقها وعشيقاتها، ثم تعاني جوعًا عاطفيًا حين ترافق غيرك..

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

الروح الثامنة

هذا الاقتباس من رواية