سيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني > اقتباسات من رواية سيرة المنتهى - عشتها... كما اشتهتني > اقتباس

محا النور المتخفي وراء الستائر الثقيلة كل ما كان في ذاكرتي بما في ذلك وجودي، وأوجه الكثير ممن عرفتهم. وجه واحد ظلّ عالقا في العينين والقلب والذاكرة. وجهها هي. تلك التي نبتت في ضلعي الأوحد الذي بقي مستقيما بعد رحلة الحياة الشاقة واللذيذة، كحليب اللوز المر. نبتت وكبرت في ظل هذا الضلع، وتعودت على ملوحته، ومائه المتحرك دوما، وسكينة بحاره السرية وعنفها الأبدي. وجه واحد ووحيد...

وجهها الصّافي الذي لن يغيب عني أبدا...

تلك التي اشتهتْني... تلك التي عشتُها

هذا الاقتباس من رواية