حذاء فيلليني > اقتباسات من رواية حذاء فيلليني > اقتباس

تقولون عني إنني جلاد، تتفوه بها أيها المعالج من بين أسنانك وتجز عليها، أراها تسكن عينيك بالشرر، تستولي عليك من غير أن تنطق بها، بخسَّة تقولها زوجتي التي منحتها شرف اسمي منذ البداية، كان يمكن أن آخذها قسراً ولو كانت في حضن أي رجل ثم أرميها في أي وقت.أنتما وغيركما لا تعرفون ما فعلته من أجلكم، لكنني لا أعير أمثالكم أدنى اهتمام، أنا فعلت ما فعلت من أجل الملايين الأخرى، من أجل أن تسعد كل عين وتنام هانئة، عيني هي عين من بات يحرس في سبيل الله، ضحيت بسعادتي في سبيل الوطن وأبنائه، حاولت أن أحميكم من أنفسكم ومن الآخرين، حاوطناكم كآبائكم، لم يستطع واحد أن يعين خفيراً في مجمع أو مؤذناً في جامع دون موافقتنا، لنطمئن على ولائه حتى في طبقة صوته. من أنت يا مطيع، حشرة على جدار كبير بنيناه نحن، تأخذ من تعبنا لراحتك، تعرف النساء وتسرح معهن على حِسَّنا، بمعرفتنا وبإرادتنا، تأكل وتشرب وتنام وتحلم، ولو جاءك كابوس فأنت المخطئ، نحن لا نرسل الكوابيس إلا إلى المخطئين. لقد أفنيت عمري كله في خدمة هذا الوطن، نذرت كل وقتي لأبنائه، أسعدت خمسة وعشرين مليوناً، ضحيت براحتي وراحة بيتي من أجلهم.

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

حذاء فيلليني

هذا الاقتباس من رواية