عذراً أحببتك > اقتباسات من رواية عذراً أحببتك > اقتباس

لم أكن أعلم يوماً أنه بالإمكان التغلب على فيزياء الطبيعة!!

‫كلّنا يعلم أنّ الأشياء تتدحرج نزولاً إلى الأسفل، لكن، تلك الكرة البيضاء كانت، كتلة مشاعر وعواطف تتدحرج بعيداً إلى القمم… تمرّ بقطّاع طرق، عشّاق هوى، مصّاصي مشاعر، يسلبونها شيئاً من بياضها، يروون به قلوبهم المتحجّرة، كلّما مرّت بهم تسألهم عن حال هواهم.. فكلّما أعطت من بياضها، تلوّنت بلون «الحب» الأحمر وتابعت مسيرها…

‫أنت… تلك الكرة.. نعم، كانت أنت… تابعت تدحرجك المعاكس وأنت لا تعلم أنّ اللون الأحمر الذي راح يغطيك ليس لون الحب، بل هو لون الموت النابع من قلوب تحولت أحجاراً، ورمت عليك ببقايا قلوبها الطاهرة.. تابعت حتى اكتملت كيميائيّة «الحب» الأحمر لديك، بعد أن أعطيت ما أعطيت من بياض مشاعرك، فأنتجت شعوراً مبدعاً، ليس فقط في كتابك هذا، بل أنا على يقين بأن مثل هذا الشعور سيتخطى حدود ذاكرة القرّاء، ليبقى راسخاً ونابضاً في قلوبهم العاشقة…

‫ها أنت بشير أبوزيد… صديق يأبى القلب العزوف عن استماع نبضاته.. روحٌ تجول في أصقاع الدنيا تبحث عن قلوب جائعة، تعطيها من نقائها، فتنعشها.. ها أنت، يا صاحب القلب الكبير والعقل الكبير والدنيا الكبيرة…

‫صديقي… من صفاء قلبك تقطّرت دموعك، فروت قلوباً هائمة، وأيقظت عقولاً نائمة… من دنياك الواسعة اخترت قصة عشق، مزجتها بخيالك الحالم، وغمستها بدموع فؤادك، فظهّرت قصةً جامعةً للعقل والقلب والروح والحجر والبشر… قصة أبدعْت فيها، ففصّلْت فيها، وكأنك الذاكرة التي لا تنسى أبداً… أبدعْت قصةً خلّدت أبطالها، كلٌ بشكلٍ ومظهر، وأبطالها باتوا على

مشاركة من سمسم ، من كتاب

عذراً أحببتك

هذا الاقتباس من رواية